" ملتقى ألوان السعودية " توثيق للماضي والحاضر

صورة لتكريم الفائزين في ملتقى ألوان السعودية بالرياض

حوار : ساره الزّهراني

التصوير الفوتوغرافي فنّ اتسعت مداركه وآفاقه مؤخراً وأصبح يخصص له المعارض الخاصة والجوائز الثمينة والمسابقات المحلية والعالمية ، مؤتمرات وملتقيات تُثبت وجود هذا الفن وأهميته ، حيثُ تعززّ من قدرات الموهوبين فيه وتنميها باهتمام خاص من الدولة وبحضور من أهم الشخصيات البارزة في المجتمع وبرعاية أكبر الشركات والمؤسسات الثقافية والإجتماعية وملتقى " ألوان السعودية" هو الحدث الأبرز من نوعه الذي يخصص لهذا الفن " فن التصوير الفوتوغرافي " ومحترفيه بكافة أنواعه .

" فن البورترية " الصورة التي تُبرز وتُظهر مواضع الجمَال في ملامح الوجه هي " الغاية" ، وعلى الأغلب لا يتحقق ذلك إلا بصورة مُتقنة مدروسة المُعطيات والإخراج بإشراف يدٍ مختصة وماهرة تمتزجُ بموهبة وفنّ ، لا تحتاج سوى "كاميرا " بين يديها وبعض الأدوات البسيطة لتحوّل اللقطة العابرة و بلمسات ساحرة إلى فنّ يسمّى " البورترية " ، لتُخرِجُ لنا صورة تتناغم فيها الإضاءة واللون وتعبيرات الوجه والإحساس الحيّ ، تنبض بروح المصوّر ونظرته الخاصة .. أحد هواة هذا اللون من التصوير الفوتوغرافي ومحترفيه ، سيشاركني في هذا الحوار تجربته الخاصة المليئة بالإنجازات والنجاحات كمصور مشهور له اسمُه في عالم التصوير .. وتحديداً " البورترية " ، المصور الشاب - تركي الحمزة - الذي يتنقّل هوَ وفريقه الخاص فريق " Velevt Studio Sa“ لتصوير أبرز الشخصيات الهامّة والمشاهير في مؤتمرات دولية ومحلية ولقاءات صحفية وكذلك المناسبات : وفيما يلي نص الحوار ...

•بدايةً حدثني عن بداياتك في هذا المجال ، ومتى كانت أول كاميرا اقتنيتها ؟

أولاً اشكر لكم اتاحة الفرصة لي في هذا اللقاء الخاص ، في الحقيقة بدايتي كانت منذ الصغر ، كنت شغوف بالرسم ولدّي بعض اللوحات التي لازلت احتفظُ بها حتى الآن ، ثم انتقلت الآن بعد أن كبرت للتصوير حيثُ اكتشفت ميولي وشغفي بالتصوير ، وكانت أول كاميرا لي هي الكاميرا الفلمية القديمة ، وبعدها انتقلت لعالم الـ dslr وعالم الكاميرات الرقمية الحديثة .

ولماذا مهتم بفن تصوير " البورتريه "تحديداً " ؟

يتيح لي رؤية الاشخاص بشكل مختلف ويمكنني من التعريف بالشخص بطريقتي الخاصة وإظهار أجمل مايملك بالطبع ، تستطيعين أن تقولين أنه الشيء المميز بالبورتريه .

•هل تشعر بأن هناك مرحلة انتقالية " حدث معين أو مرحلة معينة " نقلتك نقلة نوعية في مجالك وأبرزت اسمك في عالم التصوير ؟

نعم ، فتأسيس Velvet studio sa كان المرحلة الانتقالية والجدية في مجال التصوير ، فمنذ أن بدأنا أنا وفريق العمل اعتبرنا نقطة البداية هي مرحلة التأسيس والإنطلاق في عالم التصوير ..

•الآن بعد أن اشتهرت أنت وفريقك كمصور احترافي ، ماذا عن المعارض والملتقيات اللتي تقام خصيصاً للمهتمين والموهوبين في هذا المجال مثل ملتقى ألوان السعودية الدوري الذي يقام كل عام ، حدثني عن مشاركاتك ؟ وأهم الجوائز التي حصلت عليها ؟

في الوقت الراهن ملتقى ألوان السعودية ومستقبلا الفكرة واردة أيضاً جميل ان يكون هناك تواصل مباشر بينك وبين الناس ، وأن يتمكنوا من رؤية اعمالك عن قرب أما فيما يتعلق بالجوائز أغلبها يتعلق بالأعمال التطوعية ولكن أهمها هو محبة الناس وثقتهم بعملك ..

•فريقك الذي يدعمك دائماً ، كيف هي آلية التنظيم بينكم وهل استطيع القول أن سرّ نجاحك هو تناغم الفريق كاملاً وطريقة إدارتك له ؟

سر نجاح أي عمل هو " الشغف " ، لابد من وجوده ، وهذا مايجمع فريق ڤيلڤت ، نسعى دائما على التفوق على انفسنا ، ننافس أنفسنا ونجتهد ، ومحصلة الإجتهاد دائماً مُثمرة بالفوز والنجاح .. والتألق .

•مَن مِن المصورين العالميين من يجذبك بنظرته الخاصة ورؤيته في إخراج الصور والتقاطها ؟

أعتقد أن لكل مصوّر محترف نظرة جمالية تخصه يراها هو من زاويته ، وهي سر لنجاحه وتألق صورِه ، وكثير من المصورين اللذين أحب أعمالهم واتابعهم وأبرزهم irving penn، ، ومؤخرا لفتني المصور العراقي "سفيان الخزرجي".

•من هم أبرز الشخصيات التي قمت بتصويرها خلال مشوارك في مجال التصوير الفرترغرافي ؟

كل من يقف أمام عدستي أراه مهم ، ويأخذ حقه في الإهتمام ، ولكن الأشهر هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان حفظه الله .. والمستشار "خليفة المحرزي " مستشار العلاقات الأسرية في دولة الإمارات ، والممثلة ريم عبدالله .

•كلمني عن " أجمل " صورة التقطتها عدستك .. " ان استطعت إرفاق الصوره بالحوار يكون ممتاز " ؟

كل صورة استطاعت أن تعكس حقيقة الشخص الملتقطة له اراها جميلة ، ولكن قد يكون هناك صورة قريبة لقلبي على المستوى الشخصي وهي صورة التقطتها لوالدتي حفظها الله .

•وكيف تتحول الصورة بين يديك من مجرّد صورة ، إلى صورة حيّة كلها حياة باحساسكَ وطريقتك ، مالسرّ في ذلك ؟

أشكرك على الكلام الجميل ، فعلاً أنا اسعى دائما ان تكون الصور التي التقطها للناس تحقق تخليد مشاعرهم الحقيقة في تلك اللحظات ، ليكون للصورة بُعد جميل وعميق ..

•باختصار .. الموهبة تكفي لممارس هذا الفن ؟ أم يجب على محترف هذا الفنّ أن يعززّ الموهبة بدراسة خاصة ودورات تدريبية ..؟

من الطبيعي أن الموهبة هي المفتاح لدخول هذا المجال وكذلك أن يكون المصور شغوف بعمله ولابد من التعزيز بالدورات والتغذية البصرية ، وهذا يساهم في تطوير قدراته وإمكانيّاته ممّا يمكّنه من الإطلاع على أهم التطورات أيضاً في مجال التصوير وأدواته .

•هل ترى أن الموهوبين في هذا المجال بحاجة إلى اهتمام أكثر من قبل المنظمين والمسؤولين للساحة الفوتوغرافية ؟ وماهي تطلعاتك في المستقبل بهذا الخصوص ؟ وهل تمارس هوايات أخرى غير التصوير ؟ وكلمة اخيرة ؟

مؤخرا اتيحت الفرصة لكل المبدعبن بمجال الفنون أن يستعرضوا أعمالهم واصبح هنالك اهتمام بهذه الفئة واعتقد أن المبدعين موعودين بمستقبل جميل ، كل المبدعين والموهوبين خصصّ لهم من رؤية 2030 ما يدعمهم ، وأعتقد أن بلادي مُقدمة على خطوات جبارة وواثقة لتنمية ودعم الشباب السعودي في كل المجالات . أما فيما يتعلق بهواياتي فلا زلت امارس عدة هوايات الى جانب التصوير منها القراءة ، الرسم ، الغناء .. والكثير ختاماً ،سعدت بهذا الحوار المميز جداً وشاكر لكِ إتاحة هذه الفرصة لي ، والتي تعني لي الكثير ، ممتنّ لكِ أخت ساره .